هل تساءلت يوماً لماذا دائماً لا تكون راضٍ عن وضعك المالي! على الرغم بأنك قد تكون في وضع مالي جيد، لكن دائماً ما يكون هنالك شيء جديد ترغب فيه، أو تشعر بالنقص بعد مشاهدتك لستوريات الأثرياء على سناب شات؟ يُعد ما تشعر به باسم " اضطراب التشوه المالي" وهو مصطلح جديد، مستحدث من مصطلح اضطراب التشوه الجسدي.

اضطراب التشوه المالي؟

بينما يعاني الأشخاص في اضطراب التشوه البصري من عدم الرضا عن عيوبهم الجسدية حتى تلك التي لا يلاحظها الآخرون، يعاني الأشخاص  في اضطراب التشوه المالي من التوتر و عدم الأمان بشأن وضعهم المادي، بغض النظر عن المشاكل المالية الفعلية.

يطال هذا التأثير بشكل كبير الشباب العاملين:

وفقًا لدراسة أجرتها كريدت كارما وجدوا أن  43% من الجيل Z و41% من جيل الألفية يعانون من اضطرابات التشوه المالي، وكانت الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات التشوه المالي يشعرون بأنهم "متأخرون"، حتى وإن كانوا مستقرين ماليًا أو يملكون مدخرات جيدة.

السبب وراء ظهور هذا الشعور؟

تعرض كل من الجيل Z وجيل الألفية بأوقات عصيبة، منها جائحة والركود الاقتصادي، مما أخر نموهم المهني مقارنة بأسلافهم!

تعد الضغوط التي يتعرض لها الجيل الجديد من التزامات اجتماعية وتكاليف الحياة مثل التكاليف الجامعية وارتفاع المعيشة من إيجار ومتطلبات الحياة الأخرى، والتي تسببت في تأخرهم في مراحل الحياة الرئيسية مثل الزواج وتكوين أسرة.

المقارنة سارقة المتعة

من أبرز المشاكل التي نواجهها في عصرنا الحديث رغبة الجميع في الوصول للثراء سريعًا، حيث أن أكثر من نصف المشاركين في الاستبيان الذين ذكروا أنهم يعانون من اضطرابات تشوه المال، لم يكن هدفهم الاستقرار المالي فقط بل البحث عن الثراء.

ويعود السبب للتعرض المستمر وخصوصاً لدى جيل Z  وجيل الألفية لوسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، ومقارنتهم لحياتهم بحياة المشاهير والمؤثرين المتباهين بثرواتهم أمام المشاهد الضعيف، ما يترتب عليه:

توقع الجيل الجديد بأن أسلوب الحياة هذا هو الأسلوب الصحيح، والسعي نحو الطرق السريع للثراء مما يتسبب فيه إحباط وقرارات مالية سيئة، بالإضافة للفرط في الصرف والإنفاق المبالغ فيه لمجاراة الآخرين.