اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب! يمارس بعض الأفراد مفهوم "بعزقة الفلوس" في كل وقت من أوقات حياته؛ فمن العزايم وضرب الصدر إلى "والله ما يدفع غيري" ولو سألته عن فكرة الإدخار، أو فكرة الميزانية؛ سيكون الرد: "يولد ارفع علومك" اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب!

الميزانية = الوعي المالي يستثقل  الكثيرون إعداد الميزانيات، وإذا "فكر" وضبطت معاه مرة، وحاول القيام بذلك مع شريك حياته؛ ربما يكتشف أن هذا الشريك  يكره الفكرة بشدة! هنا نتساءل "وش السواة؟"

إذا تأملنا وفكرنا بالقليل من المنطق، سنجد أن إنفاق المال بطرق تتماشى مع قيمنا يمكن أن يجلب لنا المزيد من السعادة، ولكن ليس كل ما يجلب السعادة مفيد لنا؛ فربما بعد السعادة ندم؛ لذلك يمكننا إضافة إعداد الميزانية إلى قائمة المهام التي لا نحبها على الأغلب ولكنها مفيدة لنا، مثل التأمل، وتنظيف الأسنان، وممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي، الاستيقاظ على صوت المنبه الخ.

تحدي الثلاثين

هل تريد أن تعرف أين يذهب مالك؟ إذا أردت أن تعرف حقا؛ حاول تتبع نفقاتك لمدة 30 يوما، سواء كان بتطبيق في أحد الهواتف الذكية، أو بطريقة جيل الطيبين "الورقة والقلم" وفي كل مرة تشتري شيئا،  اكتب ما أنفقته وكيف شعرت حيال ذلك.

في نهاية الشهر، راجع مفكرتك، وستجد أن جزءا كبيرا من هذه المصروفات كان متسللا من سلة الكماليات إلى سلة الأساسيات.

وبالتأكيد إذا "مالك خلق" ومنت حول الميزانيات؛ يمكنك التوقف، لكن إذا غيرت حياتك ستكون سعيدًا بالتجربة.