التاريخ : 2024-07-04
مدة القراءة : 2 دقائق
في زمن الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة والأسهم التكنولوجية؛ قد يبدو استثمار القيمة بلا قيمة، ولكن في عالم المال لا تستطيع التنبؤ بما يصمد وبما يتلاشى، فدورة حياة الاستثمار ليست ثابتة، والأسهم التي تجعلك سعيدا بأدائها وربحيتها، ربما في أحد الأيام تصيبك بالنفسنة!
بعيدا عن التنظير.. في عالم الاستثمار، يدخل المستثمرون إلى السوق بغرض الربح وتشغيل "الفلوس" عشان تجيب "فلوس" سواء كان الربح على المدى القصير أو الطويل؛ ولتحقيق هذا الهدف يتبع المستثمرون طرقا وفلسفات مختلفة حسب ثقافة السوق والظروف الزمنية والاقتصادية، ولعل أشهر طريقتين هي استثمار القيمة واستثمار النمو.
للطرق القديمة سحرها في الاستثمار؛ فمصطلح "استثمار القيمة" الذي صاغه بنجامين جراهام، مؤلف كتاب المستثمر الذكي ومعلم المستثمر الكبير "وارن بافيت" في عام 1974 يبدو أن في طريقه للعودة؛ فالمناخ الاقتصادي عندما ألقى جراهام خطابه عام 1974 يتشابه بشكل كبير مع المناخ الاقتصادي اليوم، وفقا لمحللي بنك أوف أمريكا.
إن الاستثمار في البنوك هو استثمار للقيمة؛ فالبنوك شركات قائمة ورابحة في الوقت الحالي وتوزع أرباحاً بشكل مستمر وشبه ثابت، والاستثمار فيها عند انخفاض سعرها هو حالة نموذجية من استثمار القيمة، بينما الاستثمار في شركات التقنية المالية هو استثمار في النمو وذلك لأن معظم شركات التقنيات المالية هي شركات نامية لم تصل حتى الآن إلى مرحلة توزع فيها أرباحاً، إلا أن الواضح من الأوضاع الحالية أنها شركات سوف تتحكم بحصة كبيرة من القطاع المالي في المستقبل.