التاريخ : 2024-08-01
مدة القراءة : 2 دقائق
هل مرّ عليك في الفضاء الإنترنتي مشهد ذلك الرجل الذي رفع يديه جوار الكعبة و دعى: "الله جنة، الله فلوس فلوس فلوس فلوس فلوس.."؟ يبدو أن هذا دعاء المرحلة الحالية لدى الكثير.
الكثير يظن أن الغني هو نفسه الثري، وأن الفرق هو اختلاف المفردات لا أكثر، ولكن هناك فرق جوهري بين المصطلحين؛ لأن فهم هذا الفرق يعد أمرا حاسما في تحقيق ما يريده معظمنا وهو أن نصبح أثرياء، ولكن غالبا تهزمنا رغبة البحث عن المظاهر و "هياط" الأغنياء.
يقول غيتي إيميجز: "الثري الحقيقي هو ذلك الذي لا يهتم كثيرا بآراء الآخرين ويركز على التحكم بأمواله ليكون سعيدا طوال الوقت".
في البداية دعونا نتفق أن الاثنين - الغني والثري - يملكان "فلوس فلوس فلوس" بالإضافة إلى دخل مرتفع جدا، لكن الفرق يكمن في أن الأغنياء يعملون بشكل عام من أجل كسب المال، لكن الأثرياء يجعلون أموالهم تعمل لصالحهم ويستخدمون ثروتهم لإنشاء أصول "تجيب فلوس" مثل: العقارات، الأسهم، استثمارات متنوعة؛ وهكذا يستطيعون تغطية التزاماتهم مما يمنحهم الخيار في عدم العمل، فهم أحرار ماليًا. يقول مورغان هاوسل: "أريد المال ليخلق لي شعورًا بالحرية".
في الواقع، يبدو الأغنياء أكثر "هياطًا" من الأثرياء، فالأغنياء ينفقون ببذخ دون التفكير في التأثير طويل المدى، بينما يعيش الأفراد الأثرياء غالبًا بنمط حياة أكثر تواضعًا على الرغم من ثروتهم الكبيرة. على سبيل المثال، وارن بافيت، أحد أغنى الأشخاص في الولايات المتحدة والذي جمع 95% على الأقل من ثروته بعد سن 65 عاما، عاش في منزل متواضع اشتراه في عام 1958 لأكثر من سبعة عقود.